جدول المحتويات

, , ,

التوجيهي وقصة ربط الحمار

هناك مثل شائع يقول “اربط الحمار أينما يريد صاحبه” هذا المثل يستخدم عندما تريد عمل شيء صحيح في حين أن من تقوم بالعمل لصالحه لا يريده كذلك. تخيل طبيبا يريد “ربط الحمار” في هذا المنهج فإن الطبيب عندما يصف مسكنا لن يقول للمريض “هل تعاني من أي مشاكل في المعدة؟” بل سيسأله “هل تفضل مسكن أحمر أم أبيض؟” يبدو أن هذا ما يجري في الكثير من المواقع الإلكترونية الرسمية.

المواقع الإلكترونية الرسمية

قبل أن أسهب في الموضوع أتمنى عليك قراءة بعض مقالات “الاستخدامية

إن للويب معايرا ترعاها مؤسسة عالمية هي w3.org تلك المؤسسة تقدم خدمات فحص المواقع مجانا وإن قمت بتجربة المواقع الرسمية فإنها ستعطيك الكثير من العلل (وزارة التربية حوالي 30 علة في html) ناهيك عن مشاكل “الاستخدامية” مثلا زر sumbit لا يعمل في الكثير من المواقع إلا في إنترنت إكسبلورر وهم لا يفعلون هذا على استحياء بل أحد المواقع في ذيلها نجد “Best viewed with Microsoft IE “5.0 علما أن Microsoft تحث الناس عن التخلي عن الإصدارات غير المعيارية القديمة 5 و 6 فما بالك بمن يعمل مواقع لا تعمل إلا عليها.

إن أغلب مواقعنا تعاني من كل ما ذكر عن المواقع السيئة الخمسة بل وكأن من يعمل على مواقعنا يحمل كتابا عنوانه “متطلبات الحصول على موقع سيء” ويتعمل تنفيذها جميعا.

عندما ذكر أصحاب موقع الاستخدامية تقيما مدحوا فيه أحد المواقع:

فعند زيارتك للموقع ستلاحظ ان تصميمه جذّاب جدّاً وبسيط وحديث، وهو ما سبّب صدمة كبيره جعلتني اعتقد اني زرت موقعاً خاطئاً … والأهم من ذلك: كيف استطاع فريق تطوير الموقع الحصول على موافقة جميع المدراء دون أن يشترط احدهم وضع “فلاشات” في الموقع قبل الموافقة عليه؟ لا أعلم حقيقة، لكن ما حصل هو شيء كنت أعتقد انه من سابع المستحيلات، ولكن يبدو انه لا يزال للشعوب العربية بعض الأمل.

نعم وكأنهم لا يقبلون أي موقع إلا أن يكون كالسلطة مليء بالصور التي لا وظيفة لها سوى تأخير تحميل الموقع وأن تكون الصفحة الرئيسية فيه فلاشات وألبوم صور لعشاء عمل!! مثلا روابط navigation side pane في موقع elearning.jo فلاشات (كل رابط هو ملف فلاش منفصل)

آخر شيء يتم التفكير فيه هو التسهيل على المستخدم مثلا عند تدخيل العلامات في الموقع السابق تظهر أسماء الطلاب غير مرقمة كذلك لا يمكن إعادة ترتيبها لحظيا (كما في http://demos.mootools.net/Sortables) بل أنه إن كنت تريد تعديل علامة طالب عليك الدخول وتسليم 4 صفحات واحدة لكل تقويم. كذلك صفحة العرض غير صفحة التحرير كذلك ترتيب الطلاب في هذه ليس نفسه… كل هذا غير مهم المهم. المهم أن هناك فلاشات تومض وأنت عربي متخلف تنظر إليها بدهشة!

يبدو أنه لا يوجد موقع رسمي واحد عندنا يتماشا مع الويب 2.0

الهشاشة

كم طالب توجيهي في المملكة ؟ 50 ألف ؟ 200 ألف ؟ كم عدد زوار غوغل يوميا ؟ لماذا لا ينهار موقع غوغل تحت ضغط ملايين ملايين الطلبات في حين تنهار مواقعة أو تنشغل بمجرد دخول حفنة آلاف كل واحد منهم لا يريدأكثر من 14×4 بايت (ليس كيلوبايت ولا ميغا)

لماذا سمعناهم يتحدثون عن نسخ ولصق وحد محاذاتهما ؟ ألم يسمعوا عن المزامنة أو التصدير أو عن هيئات التبادل (مثل xml أو json أحتى قيم تفصلها فصالة csv) ؟

لماذا هناك عنصر بشري من أساسه!! هناك قاعدة بيانات نعمل لها تصدير وانتهى الأمر.

لماذا سمعناهم يتحدثون عن أقراص CD ؟ ألم يسمعوا عن الشبكات و النقل عبر المصفحة الآمنة ssh ؟

لماذا هناك أكثر من موقع؟ (لا أريد أن أسمع قصة الانهيار فنحن لم نسمع غوغل تحول الناس لياهو لما تكون مشغولة)

وكلام وزير الاتصالات صحيح. أين ال test suits ؟ بل إن كمية البيانات صغيرة جدا وتحتمل ليس فقط مقارنة عينة منها بل مطابقتها واحة واحدة آليا!!

دوت نت وأراكيل؟

هل تحتاج قاعدة بيانات من عدة آلاف من الصفوف إلى أوراكيل؟ بل أنا أكاد أجزم أن استخدام mysql البسيطة لمثل هذا التطبيق هو أكثر من تبذير وتكفي فيه sqlite.

إن عملية الشبك مع قاعدة بيانات اوراكيل (تحدث عن كل طلب) تحتاج زمن وحمل مهول انظر http://sqlrelay.sourceforge.net/sqlrelay/introtowebdb.html

ولماذا .net ؟

كابوس التوجيهي

إن الناس عبرت عن حنقها من التوجيهي وسمعنا البعض يطالب بإلغاؤه. لكن وجود التوجيهي مهم جدا لتقدم بلدي لأنه دونه سيصبح دخول الجامعات كما دخول الوظائف وبقية القصة يعلمها الجميع (وإن كان ذلك شيه حاصل بسبب ارتفاع رسوم الجامعات لدرجة خيالية).