قصة شهيدة الحجاب

عندما قرأت خبر محاكمة قاتل مروة الشربيني شعرت بأنها هي القاتلة وليس الضحية حيث أن القاتل وضع في صندوق زجاجي لحمايته وتم ضرب طوق أمني حول المحكمة. السؤال الفض الذي يفج رأس المتنطعين بالغرب هو لماذا لم يتم حماية مروة قبل أن تقتل في داخل المحكمة.

بدأت القصة بكلام بذيء وجارح وجهه لها مجرم روسي مجهول النسب اسمه ألكس دبليو شتم فيه الإسلام (عرف أنها مسلمة من الحجاب) فرفعت عليه قضية. وداخل المحكمة قام المتهم بطعنها 16 طعنة والشرطة تشاهد وتتبسم ولا تتدخل وكأن هذه التي تذبح ليست نفسا بها روح. تفلت زوجها (وهو باحث في الهندسة الوراثية) لحمايتها فطعنه لكن هذه المرة الشرطة تدخلت وأطلقت النار على الزوج الجريح الذي ذبحت زوجته أمامه! (القصة تشبه قصة غزة والأمم المتحدة إلى حد بعيد)

أما عند محاكمة هذا القذر فهناك قفص زجاجي لحمايته وطوق أمني … طبعا فهو من أبناء البطة البيضاء. الغريب أن موعد النطق بالحكم محدد مسبقا وهو خلال أيام بعد بدء المحكمة مع أنها جريمة قتل بشعة فهل الحكم أيضا معد مسبقا ؟

التاريخ لا يرحم! فأين مروة الشربيني من صفية زغلول التي أعادها الاستعمال وزوجها لتمزق الحجاب لتقدمهما الماكينات الإعلامية على أنهما رواد الإصلاح. إلى كل بني علمان هل كانت مروة مكرهة على حجابها أم أنها كانت ترتديه فوق رأسها في الغربة مجرد عادة وتقليد أعمى ؟

أنا أفهم (ولا أتفهم) لماذا الإعلام الغربي يظهر مظاهر الغضب (… Protesters …) ولا يروي القصة. فأين الإعلام العربي ؟

ولماذا قال الطنطــاوي

Sheikh Muhammad Sayyid Tantawi, Egypt's most senior cleric, called the attacker a murderer and said al-Sherbiny was a martyr. But he appealed for calm and said he hoped the murder wouldn't harm the dialogue between the West and Islam. “It was an isolated case,” he said.

لماذا يدافع عنهم ؟ لو كانت حادثة فردية لما تآمرت معه الشرطة ؟ ثم من عينك في هيئة الدفاع عنه ؟ وما دخل حوار الأديان ؟ هذا كاتب غربي يقول أن الحكومة الألمانية مقصرة.

للمزيد اقرأ